اقام مركز احياء التراث العلمي العربي/ جامعة بغداد وباشراف مباشر من مدير المركز أ.د. مجيد مخلف طراد حلقة نقاشية بعنوان ( صالح مهدي عباس و اثره في التراث ) يوم الاثنين 12/3/2018 وعلى قاعة الاستاذه نبيلة عبد المنعم داود حيث القت الدكتورة زينب كامل كريم / التدريسية في مركزنا / قسم العلوم الانسانية ، وبدأت كلامها ببداية لطيفة بحق د. صالح مهدي عباس ذاكرة صفاته التي يتصف بالبساطة والمرونه والحبة من قبل الاخرين له معرفة سيرته الذاتية فهو من مواليد 1945 الديوانية ناحية سومر ونشأ وترعرع فيها واكمل فيها المتوسطة لكنه لم يكمل الثانوية فيها ، حيث ارسله والده الى بغداد لاكمال دراستة. حصل د. صالح على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية كلية الاداب وحصل على دبلوم في المخطوطات / كلية الاداب 1980 ومن ثم حصل على شهادة الماجستير عام 1989 ثم اكمل الدكتوراه وحصل عليها في عام 1992 ثم اكمل الدكتوراه وحصل عليها في عام 1992 الا انه حصل على شهادة الدكتوراه الثانية من معهد المؤرخين العرب في الفكر العلمي في الاندلس . صفاتته تتسم بالتواضع والدين والورع كريم النفس مضياف ، دائم الابتسامة رغم تحمل المسؤولية فهو يسير على منهج الرسول ( صلى الله عليه وسلم) والائمة الاطهار ينطبق عليه قول ” اشد العلماء تواضعاً” يمتلك حسن التفاني وباخلاص خلال فترة عمله حتى احيل على التقاعد في عام 1/7/2013 فهو عاصر الكثير من المدراء من زمن د. ياسين خليل وحتى زمن د. خليل الزركاني .اهم نشاطاته فهي ( التدريس في الكثير من الجامعات والاشراف على 18 اطروحة دكتوراه و35 رساله ماجستير والخبرة العلمية واللغوية لكثير من البحوث والرسائل ومشاركة في كل ندوات المركز المحلية ودولية ) واهم انجازاته فهي المشاركة في ندوة بغداد مدينة السلام والمؤتمر العلمي وهو مستمر بالمشاركة لحد الان ومن كتبة المؤلفه هو ( محمد بن علي بن علي بن ابي طالب ( ابن الحنفية ) واخرها ابن مكتوم القيسي كما والف عدد من الكتب الاخرى . وقد حقق 31 كتاباً اولهم تاريخ الاسلام ومشاهير الاعلام واخرهم عمدة الحفاظ عام 1992 القى الكثير من المحاضرات حوالي 11 محاضرة في مجال المخطوطات . منهجه في تحقيق هو منهج المدرسة العراقية فهو شخصية متواضعه حيث ترك لنا مدرسة الا وانه انفرد بها وبصمة رائدة ومميزة في نقده للمخطوطات , وبعد انتهاء من القاء المحاضرة ، شارك أ.د. مجيد مخلف طراد وبكل سرور في الثناء على د. صالح مهدي كجزء من الوفاء لهذه الشخصية العالمة في زمن انعدم فيه الوفاء حيث كان مثال العالم الفاضل الزاهد الكبير ، رجل جاهد جهادين اولهما العلم وثانيهما جهاد نفسي ، لاتقره الدنيا فقد كرس حياته لعلمه وايمانه في خدمة التراث ، فهو الوجه المحبوب ثم قدم د. علي حداد فتحدث قائلاً انه قدوة وقال قولاً راقياً عنه فهو يتمتع بامرين الورع والايمان وثانيهما لايعترض على شي ابداً .وفي الختام كرم مركز احياء التراث العلمي العربي د. صالح مهدي عباس بدرع التميز لهذه الشخصية الراقية والعالمة الفاضلة وتسلمته ابنته د. ايمان صالح مهدي بدلاً عنه حيث اعتذر عن الحضور لتواضعه لكي يفسح المجال للتدريسيين بالتكلم عنه بكل حرية …