شاركت م.د. رغد جمال مناف التدريسية في مركزاحياء التراث العلمي العربي /جامعة بغداد في المسابقة البحثية الثانية ( السيدة الزهراء عليها السلام منبع الاشعاء الفكري ) التي اقامها مركز الدراسات الفاطمية/ جامعة البصرة  يوم السبت الموافق 20/1/2018 وعنوان بحثها ( اشراقات تاريخية عن الجانب الاجتماعي للسيدة الزهراء عليها السلام . الجانب الاسري انموذجاً) متحدثة عن اهمية الاسرة في فكر الزهراء عليها السلام لانها كانت الام والابنة والزوجة والاخت والصديقة فجعلت من بيتها جنة. لقد أعطى الاسلام للاسرة مكانة مميزة وخاصة في الدين الاسلامي باعتبارها تمثل الركن الاساسي في تكوين المجتمع الاسلامي الواعي المثقف، أن بناء الاسرة بناءاّ سليماّ صالحا واعيا مثقفا وملتزما بمبادى الدين الاسلامي وسنة النبي وال بيته (عليهم السلام) وهذا ما ركزت عليه السيدة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) تاركا فكرا اجتماعيا تربويا عن التلاحم الاسري وماهي اصوله ومبادئه لترسي جذورا تربوية عن الحفاظ على الاسرة والاولاد وتربيتهم تربية اسلامية صحيحة فهي قد تحملت منذ نعومة اظفارها ماعاناه والدها النبي الاكرم(صلى الله عليه واّله وسلم) من اذى المشركين فيما كان يدعوهم الى عبادة الاله الواحد، فتربّت الزهراء(عليها السلام) داخل هذا البيت الكريم ذو الاخلاق الفاضلة الذي تشهد له قريش بالصدق والامانة قبل نزول الرسالة على الرسول الاكرم ، فبرزت حكمتها ورزانة عقلها من الايام الاولى لطفولتها حتى تمكنت السيدة الزهراء (عليها السلام) من أن تحوط النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بالحنان واهتمت به اشد اهتمام حتى لقبها بـ (ام ابيها) وقد تزوجها الامام علي (عليه السلام) بعد ان قدم لها مهرا ( سيفه ) لاتقبل به النساء الان ، فقبلت به وهي ابنة رسول الله ، فساد بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) الحب والوئام والتوافق، فهي مثالا للابنة البارة الحنونة بابيها والزوجه المطيعة لزوجها فقال عنها الامام علي : “فوالله ما أغضبتُها ولا أكرهتُها على أمرٍ حتّى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغْضَبَتْني ولا عَصَتْ لي أمراً. لقد كنت أنْظُر إليها فتنكشِف عنّي الهموم والأحزان. وفي الختام شكر الحاضرون الدكتورة رغد على هذه المحاضرة القيمة متنين لها الموفقية والنجاح .

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.