برعاية الاستاذ المساعد الدكتور عبد الله حميد العتابي مدير المركز عقد مركزنا ‏يوم الاربعاء الموافق 13/12/2017 سمنار بعنوان
( المبادئ التربوية في كتاب( نهج البلاغة ) انموذجاً )‏
القت السمنار م.د. خمائل شاكر غانم التدريسية في قسم العلوم الانسانية وقد تكلمت عن اهم ‏القراءات العابرة لمقدمة الشريف الرضي (رحمه الله ) لنهج البلاغة تبين لنا أن الدوافع ‏لتأليفه لم تكن أدبية فقط ، وإنما كما وردً في تعبيره ( فيه حاجة العالم والمتعلم) ، ويرى الإمام ‏علي ( عليه السلام ) أن الشخص الوحيد القادر على تولي مهام تربية الإنسان . هو الشخص ‏الذي ربى نفسه ، إذ أصبح مصداقاً للإنسان الصالح والمرتقي في مدارج الإنسانية العالية ، ‏فيقول الإمام ( عليه السلام ) : (( من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ‏، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ‏ومؤدبهم )). وينبه الإمام علي (عليه السلام ) في هذا إلى ضرورة أمرين أساسيين في ‏موضوع التربية بالنسبة للمربي الأمر الأول : المربي والمعلم يجب أن يسبق توليه تربية ‏الآخرين تعليمه وتربيته لنفسه ، وعندها يكون أهلاً للتصدي لمسألة تربية الآخرين . الأمر ‏الثاني : يجب على المربي أن يربي الآخرين بسلوكه وعمله ؛ أي أن يطابق فعله كلامه وذلك ‏لأن التربية بالقول من دون فعل لا تحقق الهداية حسب بل قد تكون سبباً لإضلال الأخرين . ‏وسيظل نهج البلاغة نبراساً مشعاً يهتدي به السائرون ، وينهل منه المنتهلون ، ولن يستطيع ‏الضباب مهما تكاثف حجمه واتسع امتداده أن يحجب الشمس عن العيون . وبختام السمنار ‏شكرت المحاضرة الحضور لحسن استماعهم ومداخلاتهم العلمية .‏





RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.